الزواج بالقوة الجبرية

بسم الله الرحمن الرحيم

.

يهوذا كان له ثلاثة أولاد ، فزوج ابنه البكر بامرأة اسمها ثامار ، فعندما مات ابنه البكر وجدنا يهوذا يُشرع تشريع عجيب ويقول أن ارملة ابنه البكر يجب أن تتزوج من ابنه الثاني ، ولكن الابن رفض أن يدخل عليها فكان يستمني امامها ليذلها !، فمات زوجها الثاني ، فشرع يهوذا تشريع أخر بأن على كنته الزواج من ابنه الثالث ولكن لكونه طفل ولم ينضج بعد فطلب من كنته أن تبقى لحين أن يكبر ابنه الثالث لتتزوجه على الرغم من انها ستكون أكبر منه سناً.

.

عندما واجهنا الكنيسة بهذا الحدث وهذا التشريع العجيب قالوا انه في زمن يهوذا ما أرسل الرب تشريع لينظم سير الحياة الأرضية وكانت تعيش الأرض في هذه الأزمنة عيشة همجية … علماً بأننا كشفنا سابقاً أن يعقوب ابو يهوذا حمل التشريعات السماوية من جده ابراهيم .

.

ولكن بمرور الوقت وجدنا أن التشريع الذي أقره يهوذا أعتمده إله العهد القديم وأصبح تشريع مُلزم على كل من آمن واتبع العهد القديم .

.

الزواج بالإكراه

.

جاء في سفر التثنية أنه اذا سكن اخوة معا و مات واحد منهم و ليس له ابن من زوجته ، فلا تتزوج هذه الأرملة من أي شخصا ما ، بل لزم عليها أن تتزوج من أخيه … فإن كان أخيه متزوج أم لا فهذا امر لا يُغير من الناموس شيء لأن تعدد الزوجات مُباح لأن هذا التشريع لا يهتم بهذه النقطة بل الأهم هو أن يقيم نسل لأخيه الميت .

.

لنفترض أن هذا الرجل متزوج وله اولاد .. فهل يجوز أن يتزوج من ارملة اخيه ؟ بالطبع نعم ، لأن العهد القديم او الجديد لا يحمل تشريع يمنع هذه الزيجة في مثل هذه الحالة .

.

الأمر لا يقتصر عند هذه النقطة .. بل لو رفض الرجل أن يأخذ امرأة اخيه زوجة فليلة أبوه سودة …. تذهب هذه المرأة للشيوخ وتأتي به أمامهم وتخلع له حذائه وتبصق عليه بسبب رفضه الزواج منها .

.

وبعد أن شاهدنا هذا التشريع  نؤكد من خلاله أنه أثارة قضية ولم تنتهي لحل : ماذا ستفعل هذه الأرملة بعد أن رفض اخو زوجها الزواج منها ، هل ستتزوج أم لا ، ومِن مَن؟

.

اتمنى ان أجد الرد من خلال تشريع وليس من خلال بنات أفكار أو وجهة نظر قسيس أو كاهن .

.

نخرج من هذه القضية بعدة نقاط :-

1) زواج بالإكراه

2) المرأة تبصق على الرجل

3) انعدمت النخوة للرجال

4) لا للحريات

5) تشريعات ضالة ظالمة

6) الكتاب حامل هذه التشريعات يعجز في إصدار تشريعات سماوية  فيستعين بالتشريعات الوضعية التي وضعها يهوذا والتي دفعته في النهاية ليزني بكنته ثامار ولم تتزوج من ابنه الثالث ، فبارك هذا الكتاب هذا الزنى واخذ من المولود السفاح سلسلة لنسب المسيح الطاهر في العهد الجديد .. والمسيح بريء من هذه الأحداث .

أضف تعليق