بولس والمعمودية

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ممارسة المعمودية اليوم تعتمد بشكل حرفي على تغطيس الضحية في حوض من الماء .

فالغاية منها ليس هدفه تنظيف الجسد من الأتربة أو رائحة العرق الكريهة بل الهدف هو هدف روحي للتطهير والتقديس وذلك بحلول الروح القدس على المتعمد … فيقال أنه وُلد ولادة جديدة …. انتهى كلام الكنيسة .

دعونا الآن نرى كيف أبطلَ بولس وناقضَ نقطةَ المعموديةِ:

كورنثوس الأولى 7

1كور-7-10: وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا.

1كور-7-11: وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ.

1كور-7-12: وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا.

1كور-7-13: وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.

1كور-7-14: لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِوَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِوَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ.

1كور-7-15: وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ دَعَانَا فِي السَّلاَمِ.

1كور-7-16: لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ هَلْ تُخَلِّصِينَ الرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ هَلْ تُخَلِّصُ الْمَرْأَةَ؟

هنا اشار بولس بأن الأزواج الغير مؤمنين ومتزوجين بنساء مسيحيات فساروا مقدسين هم وابنائهم بسبب الزوجة المسيحية .

أي شخص عاقل يجب ان يسأل سؤال بسيط مضمونه : كل ما جاء حول التعميد هدفه التقديس ، فلنفترض أن الرجل الغير مؤمن آمن واعتنق عقيدة التثليث المسيحية ، وكلنا نعلم كما اوضح بولس أن هذا الزوج اصبح مقدس لكونه زوج مسيحية ، فما هو الهدف وراء تعميده مرة اخرى بعد اعتناقه المسيحية؟

أنا هنا لا اريد أن اقتنص نص سخيف من العهد الجديد وأخلق حوله قضية كبيرة .. فكل ما نريد معرفته هو الحكمة المسيحية بكون الزوج الغير مؤمن مقدس هو وأولاده الغير مؤمنين من خلال الزوجة المؤمنة ؟

أين الكمال القدسي في هذا؟

تعالوا لبرهان أكبر في أقوال بولس يؤكد استحالة قدسيته الزوج الغير مؤمن واولاده .

المؤكد لنا أن بولس كان يجهل معنى “مقدس” لنجده يُوزعها على الغير مؤمنين ، فكيف نقول على رجل جاحد أو حقير غير مؤمن بأنه مقدس لكون زوجته مؤمنه(1كور-7) ؟

فنجد بولس احترم كل شخص مقدس ورفع من قدره فقال :

1كور-2-15: وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ.

فكيف يزعم بولس ان الرجل الروحي مقدس وفي نفس الوقت يعتبر الرجل الغير مؤمن الجاحد الحقير مقدس ايضاً لكون زوجته مؤمنة (1كور-7)؟

ومن خلال ما سبق نقول : كيف يكون رجل مقدس وفي نفس الوقت هو مُدان ومصيره الجحيم ؟

ما هي الفكرة اللولبية باعتبار الغير مؤمن مقدس وهو بين الناس شرير وسيء وهو من سيُحرق في الجحيم (طبقاً لعقيدة الثالوث الوثنية) .؟

تعالوا نرى كيف حارب بولس ناموس رب العهد القديم في زواج الكفار (الغير مؤمنين).

{التثنية7(1-6)} لا تتجوز من الغير مؤمنين ، فلا يأخذ ابنك من بناتهم ولا تزوج ابنتك لأحد من رجالهم لكي لا يعبد إله أخر .

إنّ العهد القديمَ واضح جداً حول الخطرِ في زَواج الكفرةِ (الغير مؤمنين).. فسقط بولس في وحل اكاذيبه ونسخ العهد القديم بشكل فاضح وبشكل ليس به ذكاء .

لَيسَ فقط ذلك، لكن الرب توعد وحظر الإسرائليين بعدم الزواج من غير المؤمنات أو العكس وإلا سيحطمهم ويبيدهم (تث-7-4).

إذن العهد القديم يؤكد بشكل قاطع عدم الزواج من غير المؤمنين وبذلك يستحيل لأي عاقل أن يؤمن بأن كلمات بولس بإلهام إلهي أو كلمات تخضع تحت قدسية .

إنّ السؤالَ الذي سيفرض نفسه الآن: ما هي الخطوة التالية الآن للريس بولس ؟ هل هي دَعوة الكفار (الغير مؤمنين بالمسيحية) كقديسون، أساقفة، آباء الكنيسةَ والشماسين؟

نحن لا ننتقد بولس لكونه علامة من علامات الكنيسة .. بل لو كان هناك شخص أخر اسمه (س) من الناس وقرأنا كلامه ووجدناه يحمل نفس التناقض والغباء وإنعدام الحكمة في أقواله سننتقده ونكشف اكاذيبه .. فلو كان إله العهد القديم إله قوي له احترامه وقدره لتوافق العهد الجديد بما جاء بالعهد القديم .. ولكن لكونهما إلهان مختلفان فدائماً نجد التناقض .. والدليل على صدق اقوالنا نجد المسيحية تتفق مع اليهودية في العهد القديم ولكن المسيحية تعبد إله مخالف لمعبود اليهود .

أضف تعليق