شجرة التين

بسم الله الرحمن الرحيم

.

جاء في تفسيرات القمص تادرس يوسف ملطي : كان للتينة ورقها الجذّاب، يأتي إليها الجائع ظنًا أنه يجد ثمرًا، لكنّه يرجع جائعًا.فوقف السيِّد أمام شجرة التين العقيمة فجفَّت بكلمةٍ من فيهِ، وكما يقول القدّيس جيروم: [تبدَّدت ظلمة الليل بأشعة ضوء الصباح.].. ويُعلّق القدّيس أغسطينوس على لَعن شجرة التين، بقوله: [أدرك الرب يسوع أن شجرة معيّنة تستحق أن تصير يابسة، إذ لها الورق دون الثمر] .. [إننا نجد شجرة التين تُلعن لأن لها ورق بلا ثمر، ففي بداية الجنس البشري لذ أخطأ آدم وحواء صنعا لنفسيهما إزاريْن من أوراق التين (تك3: 7)، هذه التي تُشير إلى الخطايا]… يقول القدّيس أغسطينوس: [إنه قد جفَّت تينة اليهود التي رفضت أن تحمل المسيح فيها ثمرًا حيًا]

.


التعليق :

.

يسوع يناقض نفسه

.

لوقا 13: 6

و قال هذا المثل كانت لواحد شجرة تين مغروسة في كرمه فاتى يطلب فيها ثمرا و لم يجد 7 فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة و لم اجد اقطعها لماذا تبطل الارض ايضا 8 فاجاب و قال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها و اضع زبلا 9 فان صنعت ثمرا و الا ففيما بعد تقطعها

.

ولكن يسوع دمر شجرة التين من أول وهلة

.

مت 21:19

فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط . فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد . فيبست التينة في الحال

.

علماً بانه كان يعرف أنه ليس موسم التين ولكنه طمع (لعله يجد فيها شيء) .

.

مرقس 11: 13

فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا لانه لم يكن وقت التين


.

وعلماً بأنه يعرف أن موسم جني الثمار في الصيف بقوله :

.

لوقا 21: 29

و قال لهم مثلا انظروا الى شجرة التين و كل الاشجار 30 متى افرخت تنظرون و تعلمون من انفسكم ان الصيف قد قرب .

.

فهل هذا جهل من يسوع أم إتلاف في نعم الله ؟ الكبرياء ياسادة يولد الكفر .

.

معلش أصل برستيج يسوع إتبهدل فلم يجد شيء يحفظ ماء وجهه إلا إفساد وتخريب الطبيعة ، لعلها كانت قد تفيد فقيراً أو عابر سبيل في موسم إثمارها ولكن ليسوع رأي آخر … ولا حول ولا قوة إلا بالله .


.

كلام العقلاء :-

إن كان يسوع هو الله (حاشا لله) كما يدعي اهل الكنيسة .. فكيف جهل يسوع عندما جاع بأن شجرة التين ليس بها ثمار لأنه ليس وقت إثمارها قبل أن يذهب إليها؟ وهل شهوة الأكل وحالة الجوع التي تُصيب يسوع تدفعه إلى تدمير الأشجار المثمرة لمجرد أن طبيعتها الكونية لا تسمح لها ولا لأي شجرة مثمرة اخرى أن تُثمر في غير وقت إثمارها ؟ أليس يسوع واللاهوت المتجسد به يعلم بان هذا الوقت ليس وقت الإثمار لها ؟ أليس من الأفضل والأصح أن يقدم لنا يسوع معجزة ويجعل الشجرة تثمر في غير وقت إثمارها بدل من إتلافها ؟

أضف تعليق